ارتفاع حالات الاشتباه بمتلازمة “غيلان باريه” في غزة وسط أزمة إنسانية خانقة

ذكرت منظمة الصحة العالمية أنّها رصدت 94 حالة اشتباه بمتلازمة “غيلان باريه” في قطاع غزة، وذلك خلال الفترة الممتدة من حزيران/يونيو وحتى 27 آب/أغسطس. يأتي هذا التطور في وقت يواجه فيه أكثر من نصف مليون شخص خطر المجاعة، وفق تقديرات المنظمة.

متلازمة “غيلان باريه”، التي تُعرف بأنها اضطراب عصبي نادر يظهر عادة بعد عدوى بكتيرية أو فيروسية في الجهاز الهضمي، تتسبب في ضعف العضلات وقد تصل مضاعفاتها إلى الشلل. وعلى الرغم من أنّ أسباب الإصابة بها غير معروفة بشكل كامل، فإنّ منظمة الصحة العالمية أوضحت أن انهيار البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، والاكتظاظ في الملاجئ، إضافة إلى نقص الأدوية وآليات المراقبة، عوامل ساهمت في انتشار هذه المتلازمة في غزة.

في مؤتمر صحفي عقد في جنيف يوم الجمعة، أوضح كريستيان ليندماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أنّ أعراض “غيلان باريه” تشبه في بعض جوانبها أعراض شلل الأطفال، ما يزيد من صعوبة التمييز بينهما في ظل غياب القدرات التشخيصية الكافية. وأشار إلى أنّ القطاع يعاني من نقص حاد في وسائل الفحص والعلاج، مؤكداً أنّه لا توجد أي مخزونات من العلاجات الأساسية، مثل الغلوبولين المناعي الوريدي، تبادل البلازما، أو حتى مضادات الالتهاب.

وأضاف ليندماير أنّ الوضع يفرض ضرورة عاجلة لإيصال الإمدادات الطبية إلى غزة، محذراً من تفاقم الأزمة الصحية إذا لم تُتخذ خطوات سريعة لتأمين العلاجات الضرورية.

في ظل هذه الظروف، يبقى المشهد الصحي في غزة مهدداً بمزيد من التعقيد، حيث تتقاطع أزمة الأمراض المعدية مع النقص الحاد في الغذاء والدواء. وتنتظر الأوضاع تطورات قد تحددها سرعة وصول الدعم الطبي والإنساني إلى القطاع.

أخر الأخبار