رشيد الوالي ينضم للمطالبين بالعفو عن الزفزافي ويكتب: المطالب لا تعني الانفصال

بقلم ومتابعة رشيد صبار

انضم الممثل المغربي، رشيد الوالي، لقائمة المتفاعلين مع قضية ناصر الزفزافي، والمنادين بالعفو عنه ورفاقه، بعد خروجه الاستثنائي لحضور تشييع جثمان والده أحمد عيزي، وسط حضور جماهير غفيرة من مناصريه والمتضامنين معه.وقال الوالي في تدوينة له على صفحته بمنصة “فيسبوك”، العفو هو رسالة بأن هذا الوطن كبير بما يكفي ليحتضن أبناءه، مهما اختلفت آراؤهم، ومهما تعثرت خطواتهم، متابعا “نحن بحاجة إلى أن نلتفت للمستقبل، أن نفتح قلوبنا لبعضنا البعض، وأن نجعل من كل محنة درساً يقرّبنا، لا جداراً يفرّقنا”.‎وأضاف الممثل المغربي، ثماني سنوات مرّت، وناصر الزافزافي ما زال يقضي أيام خلف القضبان، قائلا “وكل سنة تمضي ليست مجرد رقم، بل حياة تفلت من بين الأصابع: أعياد ميلاد، لحظات عائلية، أفراح وأحزان لم يستطع أن يعيشها”، وِفقا لتعبير المتحدث‎الممثل المغربي أكد أن الحديث اليوم ليس عن ناصر فقط، بل عن جميع معتقلي الريف، الذين حملوا وِفقا للوالي مطالبا قد نختلف حول طريقة طرحها، “لكننا لا نختلف حول حبهم لهذا البلد مهما كان العتاب، ومهما كانت الأخطاء، يبقى الوطن يجمعنا، والوحدة فوق كل اعتبار”.‎وأضاف أن شعارنا الذي ورثناه عن أجدادنا هو: الله، الوطن، الملك، مسترسلا “تحت هذا الشعار نعيش، وبه نتوحّد، ومن قلب هذا الشعار، نتطلع جميعاً إلى رحمة تُعيد اللحمة، وعفو ملكي سامٍ يفتح الأبواب ويطوي صفحة من الألم”.‎الوالي أكد أن اختلاف الناس في الوسائل وارد، لكن المغرب يظل واحدا في النهاية، والاختلاف لا يُلغي الانتماء، موضحا أن “المطالب لا تعني الانفصال، والعتاب لا يعني الخيانة، بل هو دليل على الحب، لأن من لا يحب لا يطالب ولا يغضب”.‎وشدد في تتمة تدوينته أن اليوم وبعد سنوات من الألم، والمحاكمات والسجون، حان الوقت للعودة إلى الجذر: وللتذكير بأننا أسرة واحدة اسمها المغرب، مناديا بالالتفاف حول الوطن، وفتح باب المصالحة الشاملة.

أخر الأخبار