اطلاق مبادرة اجتماعية جديدة لدعم الصحفيين والمراسلين بالمغرب

إطلاق مبادرة اجتماعية جديدة لدعم الصحفيين والمراسلين بالمغرب
​شهد المشهد الإعلامي المغربي مؤخرًا خطوة نوعية ومهمة، تمثلت في إطلاق جمعية جديدة تُعنى بالقطاع الاجتماعي والتنموي للصحفيين والمراسلين وكل المنتسبين للمهنة.

تأتي هذه المبادرة تحت إشراف المركز المغربي للتواصل وحقوق الناس، وبتنسيق وثيق مع عدد من المؤسسات والنقابات الصحفية، في سعي حثيث لتوفير الدعم الاجتماعي والإنساني الضروري لهذه الفئة التي تؤدي دورًا حيويًا في المجتمع.
​لطالما كان العمل الصحفي محفوفًا بالكثير من التحديات، ليس فقط على مستوى الأداء المهني، بل أيضًا فيما يخص الجوانب الاجتماعية والاقتصادية. فالعديد من الصحفيين والمراسلين، خاصة في المناطق النائية أو العاملين بشكل مستقل، يواجهون ظروفًا صعبة تفتقر إلى الأمان الاجتماعي والاستقرار المادي. من هنا، تبرز أهمية هذه الجمعية كإطار مؤسساتي يهدف إلى معالجة هذه الثغرات وتقديم حلول ملموسة.
​يهدف هذا المشروع إلى توفير شبكة أمان اجتماعي للصحفيين، تشمل مجالات متعددة مثل الدعم الصحي، والتأمين الاجتماعي، والتكوين المستمر، والمساعدة في حالات الطوارئ. كما تسعى الجمعية إلى تنظيم مبادرات تنموية تهدف إلى تحسين ظروف العمل والمعيشة للصحفيين، والمساهمة في رفع مستوى الوعي بحقوقهم المهنية والإنسانية.
​إن إنجاح هذا المشروع ليس مسؤولية القائمين عليه فقط، بل هو مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود كل الفاعلين في المجتمع. الدعوة موجهة إلى كل “الشرفاء” في مواقعهم المختلفة، سواء كانوا مؤسسات حكومية أو خاصة، أو نقابات، أو حتى أفرادًا، لتقديم الدعم اللازم لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية. فدعم الصحفي هو دعم لحرية التعبير، ودعم لمهنة تعد أساسًا لكل مجتمع ديمقراطي يسعى للتقدم والازدهار.

أخر الأخبار